دزني تنهي الحرب

حرصا على نجاح حفل جوائز الأوسكار
"ديزني" تنهي الحرب الكلامية بين ايستوود وسبايك لي





ايستوود رد بحدة على انتقادات "لي" وطالبه بأن يقفل فمه!


أخيرا انتهت على خير الأزمة الحادة بين اثنين من كبار مخرجي هوليوود، وهما: كلينت ايستوود، وسبايك لي، بعد وساطة قامت بها مؤسسة ديزني الشهيرة.
ووفقا لتقرير نشره موقع wenn الفني على شبكة الإنترنت، فإن وساطة قامت بها مؤسسة ديزني التي تنتج لسبايك لي حاليا فيلمه الجديد "معجزة في سانتا أنا miracle at Santa Ana" تكفلت بإنهاء النزاع بينه وبين ايستوود، وذلك بسبب خوف مسؤولي المؤسسة من أن تؤثر أجواء الاحتقان بين المخرجين على حفل جوائز الأوسكار القادم إذا ما استمرت تلك الأجواء.
وأرجع التقرير خوف مسؤولي الشركة إلى اعتقادهم أن الدعاية السيئة التي تسبب فيها هذا النزاع قد تؤدي إلى استبعاد فيلم "لي" الجديد من ترشيحات الأوسكار.
وكانت الأزمة بدأت حين شن "سبايك لي" هجوما على فيلمي ايستوود "رسائل من أيوجيما" و"أعلام آبائنا"، وكلاهما يتناول الحرب العالمية الثانية.
واعتبر لي أن الفيلمين غير منصفين "لأنهما لا يظهران جنديا زنجيا واحدا"، على حد تعبيره.
لكن رد ايستوود جاء حادا للغاية حين طالب لي بأن "يقفل فمه"، وهو ما دفع لي للرد بوصف ايستوود بأنه مجرد "رجل عجوز غاضب للغاية".
لكن وساطة "ديزني" دفعت لي إلى تهدئة التصريحات المتبادلة بينه وبين ايستوود. وقال "لي" في تصريحات صحفية أدلى بها مؤخرا: "أستطيع أن أتفهم سبب هذا الخوف، فالسيد ايستوود شخصية محبوبة، والبعض يخشى من أن تؤثر تصريحاتي على أجواء حفل الأوسكار".
وأضاف: "بالنسبة لي فقد انتهى الأمر، لقد قلت ما توجب علي قوله، وهو يؤمن بما عليه أن يؤمن به، وهذا يكفي".
أمريكيون سود ومعجزة عالمية
يقدم لي في فيلمه الجديد "معجزة في سانت أنا"، قصة أخرى من واقع الحرب العالمية الثانية، ولكن أبطالها هذه المرة بالكامل هم من الأمريكيين السود.
ويروي الفيلم المقتبس عن رواية للكاتب "جايمس ماكبريد" -الذي قام بإعداد السيناريو أيضا- قصة 4 جنود سود ضمن كتيبة أمريكية تسمى "جنود البافالو رقم 92"، وكل أعضائها من السود؛ إذ يتم إرسال الكتيبة عام 1944 إلى منطقة "توسكاني" في إيطاليا للدفاع عن مواقع الحلفاء. ويروي الجنود الأربعة قصتهم مع الحرب حتى تحقق النصر للحلفاء، وكيف تم تجاهل دورهم فيما بعد.
الفيلم من بطولة "لاس ألونزو" و"مايكل الي"، ويتم تصويره حاليا بين إيطاليا والولايات المتحدة. ومن المتوقع أن يبدأ عرضه في صالات السينما خلال شهر سبتمبر القادم.
يُذكر أن "سبايك لي" يعد أشهر مخرج أسمر في هوليوود حاليا، ويتجاوز رصيده كمخرج 47 فيلما، من بينها "مالكولم إكس" عام 1992، و"أربع فتيات صغيرات" عام 1997، و"الخائن" عام 2006.. وغيرها.
وقد ترشح "لي" لجائزة الأوسكار مرتين حتى الآن، الأولى عن فيلمه "افعل ما هو صائب do the right thing" عام 1990، والثانية عام 1998 عن فيلمه التسجيلي الشهير "أربع فتيات صغيرات 4 little girls".